صالح ومعارضوه “يهدئون” وشباب الثورة يتمسكون بأهدافها

عشية أداء حكومة الوفاق الوطني اليمنية اليمين الدستورية اليوم السبت، باشرت منابر النظام والمعارضة تهدئة إعلامية متبادلة من أجل تهيئة الأجواء لتطبيع الأوضاع المأزومة في البلاد، وعلق حزب المؤتمر الشعبي العام مسيراته الأسبوعية لمناصرة النظام نزولاً عند أوامر الرئيس علي عبدالله صالح، الذي اتهمه أنصاره بأنه قدم تنازلات للمعارضة تصل إلى درجة “الاستسلام”، وترافق ذلك مع انسحاب القوات الحكومية والمجاميع المسلحة من تعز جنوبي البلاد في إطار التهدئة، لكن أنصار الثروة الشبابية السلمية واصلوا احتشادهم الأسبوعي أمس وسط صنعاء في ما أطلق عليه اسم “جمعة الاصطفاف الثوري”، وجددوا المطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني وأعوانه .

وأعرب شباب الثورة السلمية في شارع الستين عن تأييدهم لحكومة الوفاق إذا عملت على تحقيق أهداف الثورة المستمرة منذ 10 أشهر، وأشاروا إلى أهداف بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تؤمن الحريات العامة وتقوم على مبدأ التداول السلمي للسلطة وفصل السلطات، وإعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية حديثة بما يضمن حيادها، وضمان استقلالية السلطة القضائية بما يضمن تطبيق العدل والمساواة .

من جانبه أعرب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس الجمعة لدى لقائه المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، عن أمله بالمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الخليجية باعتبارها المنفذ الوحيد لخروج اليمن من الظروف الراهنة . واعتبر ابن عمر أن الخطوات التي تمت وفقاً للمبادرة الخليجية، تشرع للمضي بالخطة المرسومة حتى النهاية، وذلك من أجل يمن ديمقراطي على أسس التعددية السياسية والخروج من الأزمات التي تعصف به على مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية .

المصدر : الخليج